بالتزامن مع خسائرها بالأرض في معارك الأنبار فإن عصابات «داعش» بدأت تخسر الفضاء والعالم الافتراضي أيضاً.
وقبل أيام خسر داعش ما كان يطلق عليه تسمية «عروس المعارك» في إستعادة لمسميات معارك قديمة تهدف الى رفع معنويات مقاتليه. وطبقاً لما اعلنته قيادة الفرقة السابعة في الجيش العراقي فإن «داعش» كان قد شن هجمات عدة على ناحية البغدادي وحديثة كانت نتيجتها مقتل 112 من ارهابييه في واحدة من أكبر الخسائر التي مُني بها.خسائر داعش على الأرض توازيها خسائره في العالم الافتراضي وخاصة عبر موقع «تويتر» الذي لم يعد النافذة التي طالما كان قد اعتمد عليها لتسويق مفاهيمه المنحرفة.الخبير المتخصص بشؤون الجماعات المتطرفة هشـــــام الهاشــــــــــــمي قـــــال لـ «المركزالخبري لشبكة الاعلام العراقي» إن «السبب الرئيس يعود الى أن معظم من يتوجه اليهم داعش هم من دول الخليج لأن «تويتر» هو الموقع الأهم هناك بعد ان كانت قد صدرت فتوى شرعية تحــــــرم «الفيـــــــس بـــــــــوك». ويضيف الهاشمي ان «تويتر» موقع للنخبة وبالتالي هم يسعون لتوظيف النخبة التي يمكن من خلالها إيصال رسائلهم الى عموم الناس .. أي غير النخبة». ويلفت أيضا الى انه «من بين 180 الف حساب كانت لداعش على «تويتر» بقي منها الآن نحو 46 الف حساب وهذا بحد ذاته يعد تراجعا كبيرا في ماكنتهم الاعلامية».ويؤكد عميد كلية الإعلام بجامعة بغداد الدكتور هاشم حسن لـ) المركزالخبري لشبكة الاعلام العراقي) انه «يجب الاعتراف باننا مازلنا في هذا المجال دون المستوى المطلوب»، ويتزامن ذلك مع الوضع الذي باتت تعيشه عصابات داعش من تخبط سواء على مستوى الإنشقاقات أو قلة الموارد والمقاتلين.