يعتبر الفيس بوك عالما مستقلا مليئا بالغرائب يسكنه العديد من الناس خلف شاشات الحواسيب يقضون فيه أحيانا ما يقارب العشر ساعات كما ذكر بعضهم ، فمنهم من استفاد ومنهم من لم يستفد.
والفيس بوك أحدث انقلابا كبيرا في حياة الشباب وأصبح أرقا جديدا لكثير من المربين والإباء ، ولذلك فهو موقع عجيب يرتاده جميع فئات المجتمع من جميع الاعمار ومن جميع إنحاء العالم ، حيث يزيد عدد المشتركين فيه من كل إنحاء العالم على 60 مليون مشترك.
وتعتبر فكرة الموقع في البداية فكرة جيدة جدا حيث تحمس لها الكثير من الشباب ، لأنه أستطاع ان يصنع مجتمعا الكترونيا شبه حقيقي قادرا على عمل تواصل كبير من المشتركين ، ولكن الأمر بدأ يزيد عن حده بشكل كبير جدا.
ويمكن تصور الموقع كقطعة نقدية لها وجهان أحدهما يحمل الخير والفائدة والآخر يحمل السوء والضرر.
فمن أوجه الخير والفائدة التي يقدمها هذا الموقع هو انه يقدم المعلومات ويعمل على صقلها سواء أكانت "فنية" أم "أدبية" أم "علمية" أم "سياحية" منها حيث انه يعمل على إضافة الكثير من التثقيف والتواصل مع العالم الخارجي ، إضافة إلي هذا فأنه يعمل على صقل مهارات الاتصال مع الآخرين وكسب صداقات من مختلف الدول ومعرفة طبيعة حياتهم وأيضا كسب اللغات والاطلاع على ثقافة العديد من الشعوب.
إما فيما يخص المضار لهذا الموقع فتكمن في استخدام الشخص نفسه ، أي إن الشخص بإمكانه عمل الاضرار أو تلافيها ، حيث إن الكثير من الدراسات بينت إن الإضرار الناجمة من الفيس بوك هي ناجمة عن الفتيات وتكمن من بعض الحسابات الشخصية خاصة لمن تضع لنفسها غرفة خاصة وتضع صورها الخاصة وصور العائلة ولا تدرك إن هذا الموقع قد يتعرض ل****** من قبل ضعاف النفوس حيث إن أضراره تتلخص في عدة جوانب وأولها: الإضرار النفسية حيث أن أي شخص يستطيع ان ينشر المعلومات والصور التي تتيح للأصدقاء مشاهدتها وأن الكثير من هذه المعلومات تعكس فكرا خاطئا وغير سليم إضافة إلي نشر صور أباحية تعكس انعدام الأخلاق والحياء.
وهناك إضرار اجتماعية حيث انه يمكن لأي شخص وضع اسم مستعار وإضافة اسم عائلة يريد تشويه سمعتها ووضع صور ومعلومات مخلة بالآداب مما يؤدي إلي الكثير من المشاكل ، وأيضا لهذا الموقع إضرار سياسية وتتمثل في الجروبات السياسية الموجودة فيه حيث انه يمثل سلاحا سياسيا خطيرا ضد عقول الشباب وتدمير أفكارهم وأيضا هناك إضرار اقتصادية والمتمثلة في عمليات الاحتيال.
ويعتبر موقع الفيس بوك مجمعا تجتمع فيه "جروبات" مختلفة منها الكوميدية أو الطريفة وأيضا جروبات الرياضية والتي تتحدث عن مباراة أو دوري معين وجروبات فنية تتحدث عن عالم الفن والفنانين وجروبات دينية وجروبات سياسية.
وأخيرا يجب علينا الاستفادة من هذه الجروبات والقضاء على الأمور التافهة ويجب على أولياء الأمور المراقبة الجيدة لابنائهم ولا يقف الأمر فقط على المراقبة بل أرشادهم إلي السبل المثلى في حياتهم وسلوكهم وأقدم تحذير لكل الشباب والفتيات والآباء والأمهات لأن ابناءنا امانة في أعناقنا ويجب علينا إن نحافظ على هذه الامانة.
http://www.abotlal.com/vb/showthread.php?t=41795