التواصل مع العالم يحمل في جميع خطواته جدوى اقتصادية للبلد،لا سيما ان العراق ابتعد عن العالم خلال العقود الماضية وحصلت تطورات كثيرة في الاداء الاقتصادي و حجم العمل الذي يمكن تشخيصه من خلال متابعة البورصة العالمية التي اصبح الاطلاع عليها ممكنا من خلال فرعها في بغداد.الخبير في البورصة العالمية في بغداد اسامة محمود قال: ان البورصة محور جديد لتحقيق جدوى اقتصادية حقيقية للعراق من خلال الاطلاع على الاسعار العالمية لمختلف البضائع التي تعرض في لاسواق العالمية، لا سيما
هناك حاجيات ضرورية للعراق تخص وزارتي التجارة والصناعة كالحبوب الستراتيجية ومتطلبات البطاقة التموينية التي يمكن توظيف البورصة لخدمة نشاطاتها.
ولفت محمود الى ان مؤشرات البورصة العالمية عن الاسعار تغني الوزارات عن الكثير من الكلف التي تتطلبها عملية جلب العروض عبر الايفادات، كما تحد من صفقات الفساد التي قد تتم خلال هذا التماس المباشر مع جهات التعامل في دول مختلفة.
واشار الى امكانية قيام مكتب البورصة العالمية ببغداد اقامة الدورات التخصصية لموظفيها للتعامل مع ما يعرض في العالم وملاحظة تغيير الاسعارلحظة بلحظة, وبذلك يمكن للوزارات و المؤسسات ان تطلع على نشاطات العالم عن قرب من خلال الاطلاع على واقعها.
محمود قال: ان عمل هذه البورصة منتشر في دول المنطقة منذ عقود عديدة وتم تبني هذه التجربة في العراق بعد العام 2003 حيث تم افتتاح
فرع لها اول الامر في اربيل عبارة
عن منفذ من بورصة دبي, ولكن
رجال اعمال متخصصين شرعوا الى افتتاح فرع لها في بغداد يرتبط بمقر البورصة العالمية الرئيس بمدينة لندن, لافتا الى ان البداية كانت حذرة خوفا من عمليات غسيل الاموال ومخاطر اخرى لكن هذه المخاوف تبددت بعد ان لمس الجميع اهمية هذا النشاط وكيفية التعاطي معه.
وعن النشاط الاستثماري لفت محمود الى امكانية الاستثمار في اكثر من جانب اقتصادي, لافتا الى ان القطاع النفطي على سبيل المثال يشهد حركة استثمارية وهذا يقود الى وجود رغبة للمضاربة في هذا الجانب, مبينا ان ما يحققه المستثمر و المضارب من ارباح يرفع درجة اهتمامهم بها.
وقال: ان زيادة الوعي وتثقيف الجمهور في نشاط عمل البورصة العالمية امر تتبناه كثير من دول العالم لأهميتها في الحياة الاقتصادية, لافتا الى انها تعد بنك معلومات ويمكن ان توفر البورصة للوزارات عبر شاشات متخصصة مجسات الاسعار العالمية و المؤشرات الاقتصادية.
ولفت الى ان الاطلاع على الاسعار العالمية و النشاطات الاقتصادية, بشكل مباشر ودون وسيط يحقق جدوى اقتصادية كبيرة, حيث يغني عن الذهاب الى مصادر الاسعار في العالم وما يرافق ذلك من كلف وصفقات قد تكون غير سليمة وتظهر فيها شبهات فساد, مبينا ان هذه البورصة توفر خدمة كبيرة للأقتصاد الوطني.