اكد عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية المهندس برهان المعموري وجود مساع لزيادة الوعي الادخاري والاستثماري لدى المواطن العراقي كحل امثل للتخفيف من حدة الازمات المالية .وقال المعموري في تصريح لـ «الصباح»: ان طبيعة الثقافة الادخارية لدى المواطنين لا تزال تعتمد اسلوب السياسة النقدية التجميدية ، فكلما يفيض عن حاجة المواطن من سيولة يدخر اما بشراء المصوغات الذهبية او الاحتفاظ بها كسيولة او كعملة اجنبية مثل الدولار او الدينار او شراء اراض سكنية وتركها ، مشيرا الى ان التطورات المالية والاقتصادية في العالم والمتبعة حتى على صعيد دول الاقليم وبخاصة دول الخليج ابتكرت وسائل مضمونة وسريعة لاستغلال هذه المدخرات ضمن اطر استثمارية كافية لتنميتها خلال فترات قصيرة لتحقيق عائد مالي اضافي للمواطن والمساهمة في التنمية الاقتصادية للبلد.
واضاف المعموري ان من بين هذه الوسائل التخطيط لمشاريع استراتيجية تنفذ عبر طرح اسهم لمشروع للاكتتاب على الجمهور مباشرة واستخدام هذه الاموال في التنفيذ على ان تكون هذه المشاريع ربحية عند التشغيل، كما حصل في تنفيذ مشروع قناة السويس الثانية والتي هي الان ملك للجمهور المصري والطريقة الاخرى تكون بزيادة حجم الفائدة في المصارف الاستثمارية كما هو معمول به في ايران حيث تتجاوز فائدة الادخار 25 بالمئة فيما استمرت مصارفنا بفرض نسبة فائدة لا تتجاوز 6 بالمئة.واشار الى اننا الوحيدون في المنطقة لا نشجع على ثقافة تنمية سوق الاسهم وما زالت عمليات التداول محصورة ضمن فئة صغيرة جدا مقابل عزوف الجمهور وهذا يحتاج الى زيادة التوعية بهذه الاساليب من الادخار، مبيناً ان هذه الاجراءات ستنعكس ايجابا على الاقتصاد عبر استغلال 42 ترليون دينار متداولة في السوق يضاف لها 45 مليار دولار موجودة لدى المواطنين والقطاع المصرفي .